الموساوي : الأنشطة التي ترتبط بمشروع العدل والإحسان محاصرة وتتعرض للمنع باستمرار
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 23 مارس 2014 14:43
حاوره : عبد المغيث مرون ـ صدى نيوز
منعت السلطات المحلية بمدينة مراكش صبيحة الأحد 16 مارس 2014 حفل توقيع كتاب "العمل النقابي في السلوك الدعوي"، للأستاذ الباحث مبارك الموساوي، تواصل معه موقع صدى نيوز فكان لنا معه الحوار التالي :
في البداية نتأسف على منع نشاطكم من قبل السلطات المحلية بمدينة مراكش، ونطلب منكم أن تحكوا لنا ما جرى لكم بالضبط ؟
بداية أشكركم على تضامنكم معي فيما يخص منع حفل توقيع كتابي "العمل النقابي في السلوك الدعوي" بمدينة مراكش، أما فيما يخص منع الحفل فبعد أن مر من زمن الحفل بفندق معروف بمراكش "موكادور" حوالي ساعة ونيف حضرت السلطات المحلية بطريقة متخلفة وحجزت نسخا معروضة من الكتاب وأخبرت المنظمين أن النشاط ممنوع وعند مناسبة الاستراحة أغلقت القاعة تماما، مما اضطرنا إلى إنهاء النشاط وإتمام عملية التوقيع والتواصل في الباحة مع تسجل موقف الاحتجاج من طرف جميع الحاضرين.
كيف كانت انطباعات الحاضرين وموقفهم من هذا الحدث، علما أن الحضور كان يتميز بنقابيين وحقوقيين ونشطاء مدنيين ؟
الكل عبر عن استيائه الشديد من كون حويصلة السلطات لم تتسع حتى لحفل توقيع كتاب في ظروف التبجح بخطابات حقوق الإنسان وما إلى ذلك، علما أننا على أبواب احتفالات فاتح ماي،
س: ما طبيعة موضوع الكتاب حتى تستنفر له السلطات وتقوم بمنع حفل تقديمه ؟
الكتاب محاولة للإجابة عن السؤال النقابي في المرحلة المعيشة باعتبار التحولات الجوهرية الحاصلة في المشهد النقابي المحلي والعالمي، وباعتبار بروز العامل الإسلامي في الحياة المجتمعية والسياسية، فهو عمل فكري لا أقل ولا أكثر، لذلك يحق للمرء أن يستغرب من هذا المنع المتخلف.
لابد أن هناك سببا للمنع وهو انتماءكم السياسي لجماعة العدل والاحسان أليس كذلك؟
أنت تعلم أن جل المحاولات التي ترتبط بمشروع العدل والإحسان محاصرة وتتعرض للمنع باستمرار، حتى أن جمعيات لا تتوصل بوصولات إيداع الملفات إذا شمت السلطات رائحة للعدل والإحسان ضمن أعضاء هذه الجمعية، ولذلك فنحن أمام إصرار على محاصرة توجه معارض لما هو سائد ومهيمن على الحياة السياسية والمجتمعية، علما أنها ليست معارضة سلبية إذ لها مقترحاتها التي تغطي كل المجالات والقطاعات في وقت نلاحظ أن جل المجتمعات مهددة بانهيارات خطيرة بسبب هذا الإصرار من جهة واحدة لا تقبل إلا رأيها أو ما ينسجم مع اختياراتها.
ماذا تريد أن توضحه للرأي العام بهذا الخصوص ؟
بعد منع حفل التوقيع كتبت خاطرة تحت عنوان: "إلى الله وحده المشتكى" بعد هذا الذي أتعرض له أكثر من 25 عاما. مطالبا برفع كل الحيف الذي يتعرض له شباب هذه الأمة الراغبين في خدمة وطنهم وشعبهم. فأن يصل مدى المنع والقمع إلى حد منع حفل توقيع كتاب، فتلك سخافة سياسية لايمكن لأي عاقل أن يقبلها في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة من تاريخ أمتنا، ولذلك فالضمير الحقوقي والإنساني والسياسي أمام امتحانات بسيطة في شكلها عميقة في موضوعها.